مقالات مشابهة
تشير عاهات الوجه إلى أيّ عيب خلقي أو تشوّه في معالم الوجه. وقد يكون العطب خلقيّاً أو مكتسباً. وقد تظهر هذه العاهات نتيجة حروق حادّة، أو حوادث، أو جروح نافذة، أو فلح الشفة والحلق (فلح غير طبيعي في الشفّة العليا و/أو الحلق)، أو الخلل في تكّون عظمة الفكّين (فكّ سفلي بارز)، أو متلازمة تريتشر كولينز (خلل في تكوّن عظام الخدَّين والفكّ السفلي).
يجب تصحيح عاهات الوجه للحفاظ على معالم الوجه الطبيعية ووظائفها. ويقضي تصحيح عاهات الوجه معالجة التشوّهات الطفيفة أو الحادّة في الهيكل العظمي أو الأسنان. يركّز العلاج على تصحيح المشاكل الوظيفيّة مثل العضّ والصعوبة في المضغ والبلع، وفراغ ما بين الأسنان العلوية والسفلية عند إغلاق الفم، وتآكل مفرط للأسنان، وانحسار الذقن، وتنفّس من الفم، ومظهر غير متناسق للوجه، وفكّ ناتئ، وجفاف في الفم.
قد يطلب الطبيب إجراء صورة مقطعية محوسبة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد لتشخيص حدّة التشوّه. غالباً ما يُنصح بإجراء جراحة لمعالجة عاهات الوجه. وقد يتطلّب العلاج تقويماً للأسنان قبل الجراحة وبعدها.
قد يمتدّ تصحيح العاهة في الوجه على سنوات عدّة قبل أن يكتمل، وذلك بحسب الحالة. ويستلزم العديد من عاهات الوجه والجمجمة إجراء عمليّات عدّة في أعمار وعلى مراحل مختلفة. والجدير بالذكر هو أنّ معالجة عاهات الوجه لا تنتهي مع إجراء الجراحة، بل تتطلّب متابعة على سنوات عدّة. فعلى سبيل المثال، مع تقدّم الطفل في العمر ونموّه، قد لا تنمو بعض المناطق في الوجه بشكل متساوٍ لتصبح متناسقة. لذلك يجب مراقبة الطفل بشكل روتيني للتأكّد من صحّة النموّ. وأحياناً، قد يُوصى بإجراء جراحة لتصحيح عدم التناسق هذا. إنّ الرعاية المستمرّة ستضمن الحصول على أفضل نتيجة طويلة الأمد من العملية الجراحية.
