جراحة إزالة الأسنان المنحشرة

الأنياب المنحشرة

مقدّمة

Surgical Removal Impacted Teeth

تبرز الأسنان اللبنية، التي تُسمّى أيضاً أسنان الطفل، ما بين سنّ الـ٨ و٣٠ شهراً وهي تسقط ما بين سنّ الـ٦ و١٢ سنة. أمّا الأسنان الدائمة أو الأسنان البالغة فهي تبرز ما بين سنّ الـ٦ و٢٥ سنة. وقد يحصل الانحشار خلال نموّ الأسنان الدائمة عندما يتوقّف سنّ أو أكثر عن البروز ويبقى تحت خطّ اللثّة، إمّا جزئيّاً أو بالكامل. ويظهر هذا في الأنياب (طويلة ومستدقّة في الفكَّين العلوي والسفلي). وعندما تفشل الأنياب في البروز بالكامل عبر اللثّة، يُشار إليها باسم الأنياب المنحشرة.

الأسباب

من الأسباب الشائعة لانحشار الأنياب:

  • وراثية
  • أحجام وأشكال غير متناسقة للأسنان
  • مشاكل في عدد الأسنان واصطفافها
  • خسارة أو استئصال مبكّر لسنّ الطفل

التعقيدات

قد يتسبّب انحشار النابّ بفجوة في الأسنان ما يؤثّر على وظيفتها وشكلها. قد تُدفع بعض الأسنان المنحشرة نحو الأسنان المحاذية وتلحق بها الضرر. ونادراً ما قد يتشكّل كيساً حول تاج النابّ المنحشر ويدفع الأسنان المحاذية.

التشخيص

يمكن رصد الأنياب المنحشرة في عمر مبكّر ما بين ٨ و٩ سنوات. ويشخّص الطبيب انحشار النابّ من خلال الفحص والجسّ باليدَين (يشعر الفاحص بحجم الأسنان وشكلها من خلال اللمس). ولتأكيد التشخيص، يطلب الطبيب إجراء صورة بالأشعّة السينية. فيقيّم بذلك موضع النابّ المنحشر وحالة اللثّتَين. وتؤمّن صُوَر الأشعّة السينية دليلاً واضحاً لتحديد نوع العلاج الأنسب.

العلاج

لا يحتاج النابّ المنحشر الذي لا يتسبّب بأي مشكلة لأي علاج. ويُعتبر نوع العلاج وقف على نوع وحدّة اصطفاف الأنياب. وقد يصف الطبيب مسكّنات للألم لتخفيف الألم والشعور بالانزعاج. وقد ينصح الطبيب المريض أيضاً بمضمضة الفمّ بالماء الساخن والملح لتلطيف اللثّتَين. وهناك عمليّات جراحية مختلفة لمعالجة الأنياب المنحشرة.

  • الكشف: يتمّ إجراء الجراحة تحت تأثير المخدّر العمومي وتشمل إجراء شقّ صغير في سقف الحلق للكشف عن تاج السنّ. واستناداً إلى ضرورة وجود فسحة لنموّ النابّ، قد يتمّ نزع السنّ المحاذي ووضع سِناد لتقويم الأسنان (جهاز يساعد على صفّ الأسنان بشكل سليم). وسيحول الكشف عن الأنياب المنحشرة وصفّها دون ضعفها في المستقبل وسيجعل الابتسامة تبدو جميلة أكثر.
  • الاستئصال: إذا كان النابّ مدفوناً في موضع يصعب صفّه مع الأسنان الأخرى وكان يسبّب مشاكل للأسنان المحاذية، سيوصي الطبيب باستئصال السنّ. وتتمّ هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي أو العمومي. وإذا كان هناك فجوة واضحة، قد يتمّ اللجوء إلى وضع وجبة أو جسر.
  • الزرع: يُفضّل اللجوء إلى هذه العملية إذا كان الكشف الجراحي عن السنّ خياراً غير ملائماً للمعالجة وإذا كان هناك فسحة كافية بين الأسنان. يعمل الجرّاح على إزالة النابّ اللبني والنابّ الدائم المنحشر. ثمّ يوضع السنّ المنحشر بعناية في المكان المناسب. ويتمّ شدّ السنّ بجهاز تقويم لمدّة أسبوعَين أو ثلاثة لتثبيته بشكل جيّد.

الرعاية ما بعد الجراحة

بعد الجراحة، قد يشعر المريض بالألم ويعاني نزيفاً وانزعاجاً في مكان الجراحة، فيصف الطبيب الأدوية الملائمة. ويمكن التقليص من الورم من خلال وضع أكياس صغيرة من الثلج. ينصح الطبيب المريض باتّباع نظام غذائي يرتكز على أطعمة طريّة ومخفوقة حتّى يصبح قادراً على المضغ.

أضراس العقل المنحشرة

مقدّمة

ليس بروز السنّ سوى عملية انتقال السنّ من تحت الفكّ لدخوله إلى الفمّ ليصبح ظاهراً للعيان. وتُطلق صفة “منحشر” على السنّ إذا كانت دربه مسدودة بسنّ آخر أو عظمة أو نسيج رخوّ.

التسلسل الطبيعي لبروز السنّ

تبدأ الأسنان الدائمة التي هي دفعة الأسنان الثانية بالظهور ما بين عمر الـ٦ و١٣ سنة لتحلّ محلّ أسنان الأطفال. وخلال السبع سنوات هذه، تحلّ الأسنان الـ٢٨ الدائمة مكان الأسنان اللبنية الـ٢٠.

وبالإضافة إلى هذه الأسنان الـ٢٨، تظهر أربع طواحن (أضراس العقل)، اثنان في كلّ فكّ (العلوي والسفلي) في عمر الـ٢١، فيصبح عدد الأسنان الدائمة ٣٢ لدى البالغين.

ويجب على عظم الفكّ أن ينمو بشكل طبيعي لإفساح المجال أمام الأسنان الإضافية، لكن إن لم ينمو العظم، هناك احتمال بانحشار الطاحن الثالث في الفكّ.

أنواع الانحشار

بحسب موضع السنّ المنحشر داخل عظم الفكّ، هناك أربعة أنواع من الانحشار:

  • انحشار إنسيّ
  • انحشار عمودي
  • انحشار أفقي
  • انحشار قاصٍ

يعني “الأنسيّ” أنّ ضرس العقل هو مزوّى إلى الأمام، نحو مقدّمة الفم.

ويمكن تصنيفه أيضاً بـ:

  • انحشار عظميّ
  • انحشار في النسيج الرخوّ

الانحشار العظميّ: يعني أنّ ضرس العقل لا يزال مطموراً بالكامل في الفكّ.

الانحشار في النسيج الرخوّ: يعني أنّ القسم العلوي من ضرس العقل قد برز من العظم، لكنّه لا يزال مغطّى بطبقة من اللثّة.

عوارض الانحشار

  • تورّم للثّة في الجزء الخلفي من الفمّ
  • صعوبة/ ألم في فتح الفكّ
  • رائحة نفس كريهة
  • طعم كريه في الفم
  • ألم أثناء المضغ أو العضّ

أسباب الانحشار

نقص الفسحة: خلال عملية التطوّر، أصبح فكّا الإنسان أصغر حجماً لأنّ استعمال الفكَّين للمضغ قد قلّ بما أنّنا نتناول مأكولات طريّة أقلّ. والجدير بالذكر أنّ الفكّ غير المكتمل لن يكون قادراً على استيعاب الأسنان الـ٣٢ كلّها.

وراثيّ: يشكّل العامل الوراثي سبباً آخر. فأولاد الأهل الذين كان لديهم أضراس عقل منحشرة هم أكثر قابلية لنموّ أضراس عقل منحشرة لديهم.

بعض الأمراض: إنّ داء الكساح، والأمراض الهرمونية، وفقر الدم، والتشوّهات الهيكليّة الموروثة، وخلل التعظّم الترقويّ القحفي، ومتلازمة تريشر كولينز هي بعض الأمراض المرتبطة بانحشار الأسنان.

المشاكل التي تتسبّب بها أضراس العقل

الألم والتورّم

يصعب تنظيف أضراس العقل البارزة جزئيّاً وقد تعلق جُزئيّات الطعام فيها ما يسبّب تحسّساً وألماً في اللثّتَين.

في حال عدم بروز أضراس العقل عبر اللثّتَين، يعضّ السنّ العلوي على اللثّة التي تغطّي السنّ ويسبّب الألم.

التسوّس

من الصعب إبقاء هذه المناطق من الفمّ نظيفة. وغالباً ما تعجز فرشاة الأسنان عن بلوغ هذه المناطق.

ازدحام الأسنان

قد يمارس ضرس العقل البارز ضغطاً على الأسنان المحاذية له فيدفعها بشكل أعوج.

التكيّس

إذا تُرك ضرس العقل داخل العظم، قد يمتلئ كيس النموّ المحيط به بسائل يشكّل تكيّساً. قد يتلف هذا الكيس العظم.

التشخيص

يتمّ إجراء صُور للأسنان بالأشعّة السينية لتقييم موضع كلّ سنّ وشكله وحجمه، بالإضافة إلى العظمة التي تغطّيه والعصب.

كما تُظهر صُوَر الأشعّة السينية وجود الأكياس أو الأورام التي قد تكون مرتبطة بالسنّ، وتساعد الجرّاح على التخطيط للعمليّة الجراحية.

خيارات العلاج

  • في الحالات التي تتوفّر فيها فسحة كافية لبروز الأسنان كما في انحشار النسيج الرخو، يتمّ استئصال السديلة حول التاج.
  • أمّا الخيار الثاني فهو الاستئصال الجراحي لأضراس العقل المنحشرة ما بين عمر الـ١٦ والـ٢٠ إذا تبيّن أنّه لا وجود لفسحة كافية لها.

استئصال السديلة حول التاج

إذا كان النسيج الرخوّ الذي يغطّي ضرس العقل ملتهباً، يُمكن استئصال السديلة بالطرق التالية:

  • الفولاذ البارد
  • حمض الخل الجليدي
  • وسائل الجراحات الإشعاعية
  • اللايزر
  • الكاوية الكهربائية

الاستئصال الجراحي

  • تُعطى المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات للتخلّص من الالتهاب في المنطقة المعيّنة.
  • إنّها عملية جراحية بسيطة تمتدّ من ٢٠ إلى ٤٥ دقيقة.
  • يتمّ إجراء العملية تحت تأثير التخدير الموضعي.
  • يتمّ إجراء شِقّ لفتح السديلة.
  • يتمّ قطع العظمة التي تغطّي الضرس للكشف عن التاج.
  • إمّا يتمّ استئصال الضرس بأكمله أو من خلال تقطيعه إلى أجزاء وإزالتها واحدة تلو الأخرى.
  • يتمّ تخييط الجرح.
  • تتمّ إزالة الخيط بعد أسبوع.

التعقيدات/ المخاطر المرتبطة بالاستئصال الجراحي:

  • الألم: قد يشعر المريض بالألم لحوالي ٣ ساعات بعد العملية عندما يتضاءل مفعول المخدّر. يتمّ وصف مسكّنات الألم ليكون المريض مرتاحاً في منزله.
  • الالتهاب: يجب أخذ المضادات الحيوية كما يصفها الطبيب للوقاية من تطوّر الالتهابات.
  • الورم: يخفّ الورم شيئاً فشيئاً بعد الانتهاء من مسار المضادات الحيوية.
  • النزف: يُعتبر النزف قليلاً بعد الجراحة أمراً شائعاً ويمكن التحكّم به بسهولة من خلال ضغط العضّ على الشاش.

تعليمات لما بعد الجراحة

  • استخدام كيس ثلج ملفوف بمنشفة ووضعه على منطقة الجراحة الخارجية (على الخدّ) للتخفيف من الورم.
  • العضّ على قطعة من الشاش النظيف لوقف النزيف.
  • تناول المأكولات الطريّة وشرب الكثير من السوائل.
  • فرك الأسنان بلطف في المنطقة الخاضعة للجراحة خلال الأيّام الأولى التي تلي الجراحة.
  • أخذ الأدوية الموصوفة واتّباع التعليمات التي يعطيها الجرّاح.

Hkkında Dr. Sertaç Kızılkaya

Bakınız

عملية اللايزر

الرابطة الأسنان

في أيامنا هذه الممارسة طب الأسنان الجمالية هي حالة متقدمة جدا. الأولى هي الأساليب المطبقة ...

× WhatsApp ile randevu alın